الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> سَكَنْتُ إلى الدّنيا، فلَمّا عرَفتُها >>
قصائدأبوالعلاء المعري
سَكَنْتُ إلى الدّنيا، فلَمّا عرَفتُها
أبوالعلاء المعري
- سَكَنْتُ إلى الدّنيا، فلَمّا عرَفتُها
- تمَنّيتُ أنّي لَستُ فيها بساكِنِ
- وما فَتِئَتْ تَرمي الفتى، عن قُسِيّها
- بكلّ الرزايا من جَميعِ الأماكن
- وما سَمَحَتْ للزّائراتِ بأمنِها؛
- ولا للمَواكي في أقاصي المَواكن
- رَكَنّا إلَيها، إذْ رَكَونا أُمورَها،
- فقلْ في سَفاهٍ للرّواكي الرواكن
- فأينَ الشّموسُ اليَعرُبيّاتُ قَبلَنا،
- بها كنّ، فاسألْ عن مآلِ البَهاكن
- زَكَنّ المَنايا أنْ زكَونَ، فنعمَةٌ
- من اللَّهِ دامَتْ للزّواكي الزّواكن
- جُمِعنا بقَدْرٍ، وافترَقنا بمِثلِهِ،
- وتلكَ قبورٌ بُدّلَتْ من مَساكن
- نَفَتْنا قُوًى لا مُضرَباتٌ لسالِمٍ،
- بلا بَل، ولا مُستَدْرَكاتٌ بلكن
المزيد...
العصور الأدبيه