الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> ساءَ بَريّاً، من البرايا، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- ساءَ بَريّاً، من البرايا،
- منْ لبسَ الدينَ سابريّا
- إن كَسَرتَني يَد المَنايا،
- فَما الأطبّاءُ جابريّا
- أمَرْتَ بالغَدْرِ أُمَّ دَفْرٍ،
- ولمْ أُطِعْ فيكَ آمريا
- عَبْرتُ، في عيشةٍ، مَضيقاً،
- فليوسِعِ الحفرَ قابريّا
- مَفازةٌ ما الضِّبابُ فيها،
- ولا عَقيلٌ بخافِريّا
- ما أحوَجَتني إلى وُرودٍ،
- لمّا سقَتْني الخُمارَ رِيّا
- قد خبرَ اللَّهُ من ضميري،
- ما لم يكنْ عندَ خابرِيّا
- ولم يُطِلْ سامري حَديثي،
- بل عشتُ في الدّهرِ سامريّا
- لوْ عَلِمَ العاذِلونَ سِرّي،
- لأصبَحَ القَومُ عاذرِيّا
- يا أُمّتي اتّقوا شروراً
- منّي، وبيتوا مُحاذِريّا
- قامرَةٌ كُلَّنا اللّيالي،
- فَما أُبالي بقامريّا
- وارتَنيَ الأرضَ، فاهجروني،
- لا يَرْهَبِ العَتْبَ هاجريّا
- هل كَرِهَ القُرْبَ من عظامي،
- أعظُمُ قومٍ مُجاوِرِيّا
- ما بهَشوا بالسّلامِ نَحوي،
- ولا أُراهُمْ مُحاوِرِيّا
- غَنِيتُ عن زائرٍ مُلِمٍّ،
- فليشَغَلِ الخَيرُ زائريّا
- أزَيّلَ المُلكَ آلُ كِسَرى،
- وصارَ بالشّامِ عامريّا؟
المزيد...
العصور الأدبيه