الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> سألتْ مُنَجّمَها عن الطّفلِ الذي >>
قصائدأبوالعلاء المعري
سألتْ مُنَجّمَها عن الطّفلِ الذي
أبوالعلاء المعري
- سألتْ مُنَجّمَها عن الطّفلِ الذي
- في المهدِ: كم هو عائِشٌ من دهرِهِ؟
- فأجابَها: مائةً، ليأخذَ دِرهماً،
- وأتَى الحِمامُ وليدَها في شهرِه
- قُلِبَ الزّمانُ، فرُبّ خَوْدٍ تَبتَغي
- زَوجاً، وتبذُلُ غالياً من مَهرِه
- إنْ كانتِ امرأةُ الفتى في طُهرِها،
- فلَعَلّهُ لم يَغشَها في طُهره
- كَرِهَ الجهولُ بناتِه، وسليلُهُ
- أجنى، لِما يَغتالُهُ، مِن صِهره
- أعْدى عدوٍّ لابنِ آدَمَ، خِلتُهُ،
- ولدٌ يكونُ خُرُوجُه من ظَهره
- وسَفاهَةُ الإنسانِ موهِمَةٌ لَهُ
- بَذَّ القَوارحِ، في الرّهانِ، بمُهرِه
- وعِقابُ والدِكَ الرّؤوفِ تحدّبٌ،
- ويُشَقُّ أنفُ الطِّرْفِ خَشيةَ بُهرِه
- أتُسِرُّ شيبَكَ عن جليسِكَ، ضِلّةً،
- والشّيبُ ليسَ بعاجِزٍ عَن جَهرِه
- كم سائِلٍ وافَى، ودارَكَ سائِلٌ
- نَهرَ الغنى، فيها، فعادَ بنَهرِه
- والغَمرُ، إن لم تَهدِه شمسُ الضّحى،
- لم يَهدِهِ جِنْحُ الظّلامِ بزُهْره
- فاضربْ يَتيمَكَ طالباً تأديبَهُ،
- ما عدَّ ذلك راشدٌ من قَهره
- والسّعدُ يُثني المُستَضامَ كغالبٍ
- سَهَكَ الجبالَ، من الأنامِ، بفِهرِه
- والنّحسُ يَعتادُ البَصيرَ ولبَّهُ،
- حتى يُقيمَ عِشاءَهُ في ظُهرِه
المزيد...
العصور الأدبيه