الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> سألتُ عن الأجيالِ في كلّ بُرهةٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
سألتُ عن الأجيالِ في كلّ بُرهةٍ،
أبوالعلاء المعري
- سألتُ عن الأجيالِ في كلّ بُرهةٍ،
- فكانوا فَريقاً سارَ إثرَ فريقِ
- كأنّ بُرَيْقاً، لامرىءِ القيسِ، لامعاً،
- أغَصَّ جَميعَ الشّائمينَ بِرِيق
- وخَرّقَ ثَوبَ العَيشِ طولُ لِباسِه،
- وهَبّتْ حَريقٌ طُيّرَتْ بحَريقِ
- إذا أنتَ عاتَبتَ المَقاديرَ، لم تَزَلْ
- كعُتبَةَ، أو كالأخنَسِ بنِ شريق
- وما زالَ يُخبي، جاهداً، نارَ قومهِ،
- أبو لَهَبٍ، حتى مضَى لحَريقِ
- ألم تَرَ أنّ المَرءَ، فوقَ فِراشِهِ،
- يَفوقُ على ظَمْءٍ فُواقَ غريقِ؟
- فإنّي أرى البطريقَ والرّاهبَ، الذي
- بقُلّتِهِ، سارا مَعاً بطَريق
- يُغَيِّرُ بالمُرّيقِ عَشرَ بنانِهِ،
- خِضابُ حِمامٍ، للنّفوسِ، مُريق
- وما يَترُكُ الضّرغامَ في أجَماتِهِ؛
- ولا ذاتَ رَوْقٍ في ظلالِ وريق
المزيد...
العصور الأدبيه