الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> روحٌ تعدّنَ، قضّي اليَومَ وانتظري >>
قصائدأبوالعلاء المعري
روحٌ تعدّنَ، قضّي اليَومَ وانتظري
أبوالعلاء المعري
- روحٌ تعدّنَ، قضّي اليَومَ وانتظري
- غَداً، لعَلّيَ فيهِ أُدرِكُ العَدَنا
- وديدنُ الجَدّ مملوكٌ، تُنافرُهُ
- كلُّ النّفوسِ، وتَهوَى اللّهوَ والدَّدنا
- فدًى لنَفسِك نَفسي، آوني جَدَثاً
- منَ الخَفيّاتِ، لا قَصراً ولا فَدَنا
- وابدأ بُبدْنِكَ، فاهضُمْ منهُ طائفَةً،
- من قبلِ سَوِقكَ، في أصحابك، البَدنا
- فإنّ جَنّةَ عَدْنٍ لا يُجادُ بها
- إلاّ لصاحب دينٍ، في أذًى عُدِنا
- لَيثٌ كفادِر فِزرٍ، لبسُهُ شَعَرٌ،
- وكالرُّدينيّ آلى يَلبَسُ الرَّدَنا
- والعيشُ، يُلقى بصَخرٍ من يُمارِسُهُ،
- ولنْ يَدومَ على حالٍ، إذا لَدُنا
- تَحَسّمَتْ منهُ أيّامٌ مُنَغِّصَةٌ،
- من بعدِ ما ودّ في ودّانَ، أو ودَنا
- والغَيُّ ثَوبٌ، إذا لم يَستَلِبْ رجلاً،
- بالرّغمِ، لمْ تَحسُرِ التّقوى له رَدَنا
- كالدُّرّ يُمنَعُ منهُ الطّفلُ، مقتَسراً،
- ولم يُجانِبْهُ منْ زهدٍ، وقد شدَنا
- أمّا الشّرور، فلنْ تُلفى بمُقفِرَةٍ،
- إلاّ قَليلاً، ولكنْ تألَفُ المُدُنا
- إنّي لعَمرُكَ، ما أرجو، لعالَمِنا،
- هدًى يُثبِّتُ، في أفنائنا، الهُدَنا
- والحَظُّ أغلَبُ، كم بَيتٍ لمكرُمَةٍ،
- سدًى، يظلُّ، وبيتٌ للخَنى سُدِنا
المزيد...
العصور الأدبيه