الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> راعدٌ تحتَهُ صَلَفْ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- راعدٌ تحتَهُ صَلَفْ،
- ودَمٌ كلُّهُ ظَلَفْ
- ويحَ شمّاءَ، للثّرى
- شَمَمُ الأنفِ والذَّلَف
- فُتنَ الشّيخُ بالحَيا
- ةِ، وإن كانَ قد دلَف
- يُفهِمُ المَرءُ صاحبَيـ
- ـهِ، على أنَّهُ ألَفّ
- فاتّقِ اللَّهَ وحدَهُ،
- وتحَمّلْ لهُ الكُلَف
- وافعَلِ الخَيرَ، فالحَديـ
- ـثُ كثيرٌ قدِ اختَلَف
- لا تَقومَنّ في المَسا
- جِدِ، تَرجُو بها الزُّلَف
- مُعمِلاً بَسطَ راحَتَيْـ
- ـكَ إلى نائِلٍ يُلَفّ
- ورُمِ الرّزْقَ في البلا
- دِ، فإنْ رُمتَهُ ازْدَلَف
- واظلِفِ النّفسَ، والطّريـ
- ـدُ سريعٌ إلى الظَّلَف
- وتَلافَ الذي مَضَى،
- قبلَ أن يَنزِلَ التّلَف
- حَلَفَ الدّهرُ جاهداً،
- وهوَ بَرٌّ، إذا حَلَف
- لَيَبُتّنّ كلَّ عِقْـ
- ـدٍ، إذا نَظمُهُ ائتَلَف
- لو تَراءى لناظِرٍ
- بانَ، في وجههِ، الكَلف
- سَلْ بقابوسَ أرضَهُ،
- وسِجِستانَ عن خَلَف
- ولُجَيماً عنِ الفَوا
- رسِ، حتى أبي دُلَف
- سُلّفَ القَومُ نِعمَةً،
- ثمّ بادوا كمنْ سَلَف
المزيد...
العصور الأدبيه