الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> رآني، في الكَرَى، رجلٌ كأنّي، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- رآني، في الكَرَى، رجلٌ كأنّي،
- منَ الذّهبِ، اتّخَذتُ غِشاءَ راسي
- قَلَنْسُوَةً، خُصِصْتُ بها، نضاراً،
- كهُرْمُزَ أو كَمَلْكِ أُولي خُراسِ
- فقلتُ مُعَبِّراً: ذهبٌ ذَهابي،
- وتلكَ نَباهَةٌ لي في اندِراسي
- نَهَيتُكَ أن تَعرّضَ بنتَ قَيلٍ،
- تقَيّلُ في الذّوابلِ والتِّراس
- كأنّ مَغارسَ اللِّثَتَينِ فَجرٌ،
- يُعَلُّ بماءِ عاليةِ الغِراس
- كأنّ سَبيئَةً في الرّأسِ، منها،
- ببَيتِ فَمٍ سبيئَةُ بيتِ راس
- ورُوقٍ، كالهَبا وأقَلُّ، مُلقًى
- على شَوكِ القَتادِ، أو الهَراس
- تَنَزّلَ كاحتِلابِ الدَّرّ، ضاقَتْ
- مَسالكُهُ، فأتعَبَ في المِراس
- رَضِيتُ بهِ على مَضَضٍ، لعِلمي
- بأنّ فَرائسي تَجني افتراسي
- ومنْ لأخيكَ، لو يحدو رِكاباً،
- بأفراسٍ يَطأنَ على القَراس؟
- أقمتُ، وكانَ بعضُ الحَزمِ، يوماً
- لرَكْبِ السُّفنِ أن تُلقي المَراسي
- جعَلتُكَ حارسي، فبَغيتَ كيدي،
- وهمُّكَ، حينَ أهجَعُ، في احتراسي
- كراسي الهَضْبِ طَيشٌ في رجالٍ،
- ألَظّوا بالأسرّةِ والكرَاسي
المزيد...
العصور الأدبيه