الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> دَع القومَ! سلُّوا بالضّغائنِ، بينهم، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
دَع القومَ! سلُّوا بالضّغائنِ، بينهم،
أبوالعلاء المعري
- دَع القومَ! سلُّوا بالضّغائنِ، بينهم،
- خناجرَ، واشرَبْ ما سَقَتك الخناجرُ
- طَعامُ غنيّ الإنسِ والفاقِدِ الغِنى
- سواءٌ، إذا ما غيّبَتهُ الحَناجر
- بهِجْتَ بفرْعٍ لا ثباتَ لأصلِه،
- ففيمَ تُلاحي، أو علامَ تُشاجر؟
- إذا أنتَ هاجَرتَ القبائحَ والخَنى،
- فأنتَ، على قُرْبِ الدّيارِ، مُهاجر
- تعرّضَ، للطيرِ السوانحِ، زاجرٌ؛
- أما لكَ من عَقلٍ يَكفُّك زاجِر؟
- ولكنّها الدنيا أرتْ من يُحبُّها
- محاجرَ تُسقى، دونهنّ، المحاجر
- متى ما فَعلتَ الخَيرَ ثمّ كَفَرْتَهُ،
- فلا تأسَفَنْ! إنّ المهَيْمنَ آجِر
- ولو لمْ يَبرّ الحرُّ إلاّ مَخافَةً
- من الخِزي، بين النّاس، إن قيلَ فاجر
- فنزِّه جَميلاً، جِئتَهُ، عن جَزايةٍ
- تُؤمَّلُ، أو رِبحٍ، كأنّك تاجِر
- وبالجِدّ زار، اللاّتَ، أهلُ ضلالةٍ،
- وعُظّمَتِ العُزّى، وأُكرِمَ باجر
- شَتَوْنا وصِفْنا وارتَبَعْنا، فلمْ يدُمْ
- شِتاءٌ، وزالَ القيظُ عنّا، وناجر
المزيد...
العصور الأدبيه