الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> دوْلاتُكُمْ شَمَعاتٌ يُستَضاءُ بها، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
دوْلاتُكُمْ شَمَعاتٌ يُستَضاءُ بها،
أبوالعلاء المعري
- دوْلاتُكُمْ شَمَعاتٌ يُستَضاءُ بها،
- فَبادِروها إلى أن تُطفأ الشَّمَعُ
- والنّفسُ تَفنى بأنفاسٍ مكرَّرةٍ،
- وساطعُ النّارِ تُخبي نورَهُ اللُّمَعُ
- كَم سامعي اللّفظِ قُوّالٌ، كأنّهمُ
- تحتَ البَسيطَةِ ما قالوا ولا سَمِعُوا
- والعِلمُ يُدرِكُ أنّ المَرءَ مُختَلَسٌ
- من الحَياةِ، ولكنْ يَغلِبُ الطّمعُ
- وقد سَقَتهُمْ غَماماتٌ بكتْ زَمَناً
- بلا ابتِسامٍ، فما جادوا ولا دَمعوا
- لا تَجمَعوا المالَ، واحبُوه موالِيَهُ،
- فالمُمسِكونَ تُراثٌ كلُّ ما جَمعوا
- والوَقتُ للَّهِ، والدّنيا مُخَلَّفَةٌ
- من بَعدِنا، وتَساوى الهامُ والزَّمعُ
- وليسَ يَثبُتُ للأيّامِ من شَرَفٍ،
- إذا تَفاخَرَتِ الآحادُ والجُمعُ
- وربَّ أبيضَ، كانَ الوَشيُ مُبتَذَلاً
- في صَوْنِه، أكَلَتْهُ أضبُعٌ خُمُعُ
المزيد...
العصور الأدبيه