الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> حِكَمٌ تَدُلُّ على حكيمٍ قادِرٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
حِكَمٌ تَدُلُّ على حكيمٍ قادِرٍ،
أبوالعلاء المعري
- حِكَمٌ تَدُلُّ على حكيمٍ قادِرٍ،
- متَفَرّدٍ، في عزّه، بكمالِ
- والمالُ خِدْنُ النّفسِ، غيرَ مُدافَعٍ؛
- والفَقْرُ مَوتٌ جاءَ بالإهْمال
- أوَما تَرى حكمَ النّجومِ مصوِّراً
- بَيتَ الحَياةِ، يَليهِ بَيتُ المال؟
- ومن الجهاتِ الستّ ربّي حائطي،
- لا عَن يَميني، مَرّةً، وشِمالي
- أرواحُنا أُلفينَ كالأرواحِ، في
- خَيرٍ وشرٍّ، مِنْ صَباً وشَمال
- والمرءُ كانَ ، ومثلَ كانَ، وجدتُه،
- حالَيْهِ في الإلغاءِ والإعمال
- ثَمِلَ الأنامُ من الضّلالَة، وانتَشَوْا
- بالخَمرِ، فاعْجَبْ من ثِمالِ ثُمال
- قومٌ تَغَنّوْا مُرملينَ من الهُدى،
- فتَضاعَفَ الإرْمالُ بالأرْمال
- وهمُ البِهامُ، قَصيرَةٌ أعمارُهمْ،
- ويؤمّلونَ أطاوِلَ الآمال
- لم تَلقَ إلاّ جاهلاً مَتعاقِلاً،
- مُتَجَمّلاً منهمْ بغَيرِ جَمال
- مثلَ البَهائمِ أُبهِمَتْ عن رُشدِها،
- إلاّ احتمالَ ثَقائلِ الأحمال
- دُنياكَ أرْزاقٌ تُذَكِّرُ، بعدَها،
- أُخرى، تُنالُ بصالحِ الأعمال
المزيد...
العصور الأدبيه