الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> حوَتْنا شُرُورٌ، لا صلاحَ لمثلِها، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
حوَتْنا شُرُورٌ، لا صلاحَ لمثلِها،
أبوالعلاء المعري
- حوَتْنا شُرُورٌ، لا صلاحَ لمثلِها،
- فإنْ شذّ منّا صالحٌ، فهو نادرُ
- وما فَسَدَتْ أخلاقُنا باختيارِنا،
- ولكنْ بأمرٍ سبّبتْهُ المقادرُ
- وفي الأصلِ غِشٌّ، والفروعُ تَوابعٌ؛
- وكيف وفاءُ النَّجْلِ والأبُ غادِر!
- إذا اعتَلّتِ الأفعالُ، جاءتْ عليلةً،
- كحالاتِها، أسماؤها والمصادر
- فقل للغُرابِ الجَونِ، إن كان سامعاً:
- أأنتَ، على تغييرِ لونِكَ، قادر؟
- سَماحُكَ مجهولٌ، ونُحلُك واضحٌ،
- ومجدُكَ ضاويٌّ، وجِسْمُكَ حادر
- بني العصر! إن كانت طوالاً شخوصُكم،
- فإنّكمُ في المَكرُماتِ حيادر
- ومن قبلُ، نادى الوكرُ أينَ ابنُ أجدلٍ
- أواني، وقال الغابُ أينَ الخوادر؟
- وفي كلّ أرضٍ، للمنيّةِ، غائلٌ،
- عليهِ يَمينٌ أنّهُ لا يُغادر
- فوادٍ به ظبيٌ، وليسَ لنَفسهِ
- فوادٍ، وتَردى، في ذُراها، الفوادر
المزيد...
العصور الأدبيه