الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> جارانِ: شاكٍ ومَسرورٌ بحالَتِه، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- جارانِ: شاكٍ ومَسرورٌ بحالَتِه،
- كالغَيثِ يَبكي، وفيهِ بارِقٌ بسَما
- مالُ الدّفينِ أتَى الوُرّاثَ، فاقتَسموا،
- ولم يُراعُوهُ في ثُلثٍ لهُ قسَما
- لا أطعَموا منهُ مسكيناً، ولا بذَلوا
- عُرْفاً، ولا كَفّروا، في حِنثهِ، قسَما
- أوصَى فلم يَقبَلوا منهُ، وعاهَدَهم،
- فقابَلوا بخلافٍ كلَّ ما رَسَما
- والعيشُ داءٌ، وموتُ المَرءِ عافيَةٌ،
- إنْ داؤهُ، بتَواري شخصه، حُسِما
- أنفاسُهُ كخُطاهُ، والبَقاءُ لهُ
- مَسافةٌ، فهوَ يَفنى كلّما انتَسما
- مَنازِلُ الأنفُسِ الأجسادُ، يُظعِنُها
- وَفدُ الحِمام، فكمْ من منزلٍ طَسَما
المزيد...
العصور الأدبيه