الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> تُرابُ جسومُنا، وهي الترابُ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- تُرابُ جسومُنا، وهي الترابُ،
- إذى ولّى عن الآلِ اغترابُ
- تُراعُ، إذا تُحَسُّ إلى ثراها،
- إياباً، وهو مَنصِبُها القُرابُ
- وذاك أقلُّ للأدواءِ فيها،
- وإن صحّت، كما صحّ الغُرابُ
- همومٌ بالهواءِ معلَّقاتٌ،
- إلى التشريفِ أنفسُها طِرابُ
- فأرماحٌ يُحَطّمُها طِعانٌ؛
- وأسيافٌ يُفلّلُها ضِرابُ
- تَنَافَسُ في الحُطام، وحسبُ شاكٍ،
- طوىً قوتٌ وحِلْف صدىً شَرابُ
- وأفسدَ جوهرَ الأحسابِ أشْبٌ،
- كما فسَدت من الخيلِ العِرابُ
- وأملاكٌ تُجزّأُ في غناها،
- وإن ورد العُفاةُ، فهم سَرابُ
- وقد يُفري أسودَ الغِيلِ حِرْصٌ،
- فتحويها الحظائرُ والزِّرابُ
- متى لمْ يضطرِبْ، من عَلَو، جَدٌّ،
- فليسَ بنافعٍ منكَ اضطرابُ
- كأنّ السّيْفَ لم يَعْطَلْ زماناً،
- إذا حليَ الحمائلُ والقِرابُ
- تألّفُ أرْبَعٌ فينا، فُتذْكَى
- بها منّا ضغائنُ واحترابُ
- ولو سكنتْ جبالَ الأرض روحٌ،
- لما خَلَدَتْ نَضادِ ولا أرابُ
المزيد...
العصور الأدبيه