الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> بَكِّ على النّاسِ بالمزمومِ والرّمَلِ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
بَكِّ على النّاسِ بالمزمومِ والرّمَلِ،
أبوالعلاء المعري
- بَكِّ على النّاسِ بالمزمومِ والرّمَلِ،
- فإنّ أعمالَ دُنياهم كلا عَمَلِ
- والحكمُ، من عالَمٍ عالٍ، تَنزُّلُهُ؛
- فَما لسكّانِ هذي الأرضِ كالهمَل؟
- عاشوا بها، واستجاشوا، ثمّ ما حصَلوا
- إلاّ على الموتِ، في التّفصيلِ والجُمل
- لا أحمِلُ الهَمَّ، لي يَومٌ يغيّبُني،
- ولو حَلَلْتُ معَ الجَوزاءِ والحَمَل
- ويبَ الحَوادثِ! كم أخرَجن من ملِك
- عن الدّيارِ؛ وكم قَصّرْنَ من أمل
- يَسعى الفتى لابتغاءِ الرّزقِ، مجتَهداً،
- بالسّيفِ والرّمح فوق الطِّرْفِ والجَمل
- ولو أقامَ لوافاهُ الذي سمَحَتْ
- بهِ المَقاديرُ، من نقصٍ ومن كَمل
- جمعاً لمحبوبِ قُرْبَى، أو بغيض عدًا،
- كأنّهُ عن ذَراهُ غيرُ مُحتمِل
- إذا ملكتَ، فأسجحْ، غيرَ مهتضَمٍ؛
- وإن حكَمتَ على قومٍ، فلا تَمِل
المزيد...
العصور الأدبيه