الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> النّفسُ في العالَمِ العلْويّ مَركزُها، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
النّفسُ في العالَمِ العلْويّ مَركزُها،
أبوالعلاء المعري
- النّفسُ في العالَمِ العلْويّ مَركزُها،
- وليسَ في الجوّ، للأجسادِ، مُزدرَعُ
- تَفرّعَ النّاسُ عن أصلٍ بهِ دَرَنٌ،
- فالعالَمونَ، إذا مَيّزْتَهم، شَرَع
- والجَدُّ آدمُ، والمَثوى أديمُ ثَرًى،
- وإنْ تَخالَفَتِ الأهواءُ والشِّرَعُ
- ما ربّةُ التّاجِ والقُرطَينِ ماريَةٌ،
- إلا كَماريَةٍ، في إثرِها ذَرَع
- وإنّ خَنساءَ، إذ تُزْجي قَصائدَها،
- نَظيرُ خَنساءَ، يدعو ظِمئَها الكرَعُ
- ما أكثرَ الوَرَعَ المَزؤودَ من جُبُنٍ،
- فينا وإن قَلّ، في أشياعِنا، الوَرَع
- ولابسُ المِغفَرِ الدّرْعيِّ جاءَ بهِ،
- كالسِّيدِ أدرَعَ، في ليلٍ له دُرَع
- والعيشُ ماءُ مُزادٍ، راحَ يَحمِلُهُ
- طاوي الفَلاةِ، وأنفاسُ الفتى جُرَع
- إذا دُعيتُ لأمرٍ عادَني بأذًى،
- أوْ رُزْءِ دِينٍ، فإبطائي هوَ السَّرَع
- غَدَتْ جُيوشُ المَنايا حَولَ واحدةٍ
- من النّفوسٍ، عليها الجيشُ يَقترع
- إذا أُبيدَتْ، فما عندي، إذا أُخذتْ،
- فَرعٌ يَنوبُ، ولا عَذراءُ تُفترَع
- وإنْ حَبانيَ، سعداً، من بهِ ثقتي،
- فليَسَ يُنقِصُ حَظّي أنّني ضرَع
- تَشابَهَ الإنسُ، إلاّ أن يَشذّ حِجًى،
- والطّيرُ شتّى، ومنها الفُتخُ والمُرَع
المزيد...
العصور الأدبيه