الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> المَرءُ يأبُرُ خِسّةً في طَبعِهِ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
المَرءُ يأبُرُ خِسّةً في طَبعِهِ،
أبوالعلاء المعري
- المَرءُ يأبُرُ خِسّةً في طَبعِهِ،
- ولرُبّ صاحبِ مُنصُلٍ أبّار
- والحرُّ، في أوطانِهِ، متغَرّبٌ،
- فتَظُنُّهُ، في مِصرِهِ، بوَبار
- ضَلّتْ يهودُ، وإنّما تَوراتُها
- كذبٌ من العلماءِ والأحبار
- قد أسندوا عن مثلِهمْ، ثمّ اعتلَوا،
- فنَمَوا بإسنادٍ إلى الجبّار
- وإذا غَلَبتَ مُناضلاً، عن دينِه،
- ألقَى مَقالِدَهُ إلى الأخبار
- أقسامُ لفظِكَ ستّةٌ، وجَميعُها
- لا مَيْنَ يَلحَقُهُ سوى الإخبار
- من خوفِ بارئكَ امتَطيتَ نجيبةً،
- عادتْ بسَيرِكَ مثلَ قوسِ الباري
- فإذا ورَدْتَ مِنًى، فغاياتُ المُنى
- مَلقَى جرائم، في الحياةِ، كِبار
- كم أينُقٍ ينضُو، الظلامَ، وجيفُها،
- وإلى تَبارٍ شَفّهنّ تَباري
- قد صَيّرَ الإنسانُ، في أحشائِه،
- قبراً لغانيَةٍ عن الإقبار
- ما جادَ، من دمِه المَصونِ، بقطرَةٍ،
- وأجادَ وصفَ دِمائِها بجُبار
- كم أعظم الأقوامُ خِبّاً، وانبَرَوا
- يتمسّحونَ، لأرضِهِ، بجُبار
- والسَّهبُ، تغشاهُ السّعودُ، فينثني
- مُتَقَسّماً في السّكنِ بالأشبار
المزيد...
العصور الأدبيه