الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> اللُّبُّ قُطبٌ، والأمورُ له رَحًى، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
اللُّبُّ قُطبٌ، والأمورُ له رَحًى،
أبوالعلاء المعري
- اللُّبُّ قُطبٌ، والأمورُ له رَحًى،
- فيهِ تُدَبَّرُ كلُّها وتُدارُ
- والبدرُ يكمُلُ، والمحاقُ مآلُه،
- وكذا الأهِلّةُ عُقْبُها الإبدارُ
- إلزمْ ذَراكَ، وإن لقيتَ خَصَاصةً،
- فاللّيثُ يَستُرُ حالَهُ الإخدار
- لم تَدرِ ناقةُ صالحٍ، لمّا غَدَت،
- أنّ الرّواحَ يُحَمُّ فيه قُدار
- هذي الشخوص، من التّراب، كوائِن،
- فالمرءُ، لولا أن يُحِسّ، جِدار
- وتَضِنُّ بالشيءِ القليلِ، وكلُّ ما
- تُعطي وتَملِكُ، ما له مقدار
- ويقولُ داري، من يقولُ، وأعبُدي؛
- مَهْ! فالعبيدُ، لربّنا، والدّارَ
- يا إنسَ! كم يَردُ، الحياةَ، مَعاشرٌ
- ويكونُ، من تلفٍ، لهم إصدار
- أترومُ من زمنٍ وفاءً مُرضياً،
- إنّ الزّمانَ، كأهلِه، غدّار
- تقِفونَ، والفُلكُ المُسخَّرُ دائرٌ،
- وتقدِّرونَ، فتَضحكُ الأقدار
المزيد...
العصور الأدبيه