الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> الخيرُ كالعَرْفجِ المَمْطُور، ضرّمهُ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
الخيرُ كالعَرْفجِ المَمْطُور، ضرّمهُ
أبوالعلاء المعري
- الخيرُ كالعَرْفجِ المَمْطُور، ضرّمهُ
- راعٍ، يَئِطُّ، ولمّا أن ذكا خَمَدا
- والشرُّ كالنّار، شُبّتْ، ليلَها، بَغَضاً،
- يأتي على جمرِها دهرٌ، وما هَمَدا
- أما ترى شجرَ الإثمارِ مُتعَبَةً،
- لم تُجنِ، حتى أذاقتْ غارساً كمدا؟
- والشاكُ في كلّ أرضٍ، حانَ منبِتُه،
- بالطبعِ، لا الغَمرَ يَستسقي، ولا الثمدا
- لا تشكُرَنّ الذي يوليكَ عارِفةً،
- حتى يكونَ، لما أولاكَ، مُعتَمِدا
- ولا تشيمَنْ حُساماً، كي تريقَ دماً؛
- كفاكَ سيفٌ لهذا الدّهرِ ما غُمدا
- وشاعَ في النّاسِ قولٌ لستُ أعهدُهُ،
- وذاكَ أنّ رجالاً ذامَتِ الصَّمدا
- أيُحمَدُ المرءُ، لم يُهمُمْ بمكرُمةٍ،
- يوماً، ويُترَكُ مولى العُرف ما حُمدا؟
المزيد...
العصور الأدبيه