الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> الجُلُّ مُودٍ، ولا جُلمودَ يتركُهُ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
الجُلُّ مُودٍ، ولا جُلمودَ يتركُهُ
أبوالعلاء المعري
- الجُلُّ مُودٍ، ولا جُلمودَ يتركُهُ
- ريبُ الزّمانِ، فأنّى يخلُدُ القَزَمُ؟
- شدّتْ عليهمْ مَناياهمْ تُوَسّطُهمْ،
- كالخَيلِ شُدّتْ على أوْساطِها الحُزُم
- لا تسألوا النّاسَ، واغدوا آكلي مَقِرٍ؛
- إنّ النّفوسَ، على إمساكِها، عُزُم
- لعلّ أربابَ أيدٍ، للنّدى، بُسطَتْ،
- يَومَ الحِسابِ، على أيديهمُ أُزُم
- لا وِرْدَ لي ، والمطايا في خزائمِها،
- وكلُّ صاحبِ سنٍّ، حبلُهُ خَزَم
- ما لي أرى حُزَماءَ النّاسِ في شَرَقٍ،
- كأنّما الحزمُ، في أحشائهمْ، حَزَم؟
- يا نسوةَ الحيّ! إن كنتنّ أظْبيَةً،
- فكلَّكنّ يصيدُ الخادرُ الرّزم
- كُثَيّرٌ أنا في حَرْفي، أهَبْتُ لَهُ
- في التّاءِ، يلزمُ حرفاً ليس يلتزِم
- والمَرءُ يَرفَعُ أفعالاً، فتَخفِضُهُ،
- حتى إذا ماتَ أضحَى، وهو منجَزم
المزيد...
العصور الأدبيه