الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> استَحْيِ من شمسِ النّهارِ، ومن >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- استَحْيِ من شمسِ النّهارِ، ومن
- قمرِ الدّجَى، ونُجومِهِ الزُّهرِ
- يجرينَ في الفَلَكِ المُدارِ، بإذْ
- نِ اللَّهِ، لا يخْشَينَ من بُهْر
- ولهنّ بالتّعظيمِ، في خَلَدي،
- أَولى وأجدَرُ من بني فِهر
- سُبحانَ خالِقِهِنّ، لستُ أقو
- ل: الشُّهبُ كابيةٌ معَ الدّهر
- لا بل أُفَكّرُ: هل رُزِقنَ حِجًى
- نَجِساً يُمَزْنَ به من الطُّهر
- أمْ هل لأنثاها الحَصانِ، بذي التـ
- ـذكير، من قُرْبَى ومنْ صِهْر
- أم يخطبُ، العَوّا، السّماكُ، ويُعـ
- ـطيها الذي تَرضاهُ من مَهر
- أمّا الهلالُ، فإنّهُ عَجَبٌ
- يَنمي ويُمحَقُ في مَدى شَهر
- فبرئتَ من غاوٍ، أخي سَفَهٍ،
- متمرّدٍ في السّرّ والجَهر
- ألغَى صلاةَ العَصرِ، مُحتَقِراً،
- ورَمَى، وراءَ الظّهرِ، بالظُّهر
- فامنَحْ ضعيفَكَ، إن عراك، ولو
- نَزْراً، ولا تصْرفْهُ بالكهر
- وارفعْ لهُ شقراءَ، ترمَحُ في
- دَهماءَ، مثلَ تأرُّنِ المُهر
- وانصِفْ يَتيمَكَ في التُّراثِ، ولا
- تأخُذْهُ بالإعناتِ والقَهْر
المزيد...
العصور الأدبيه