الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> إن يُرسِلِ النفسَ في اللذاتِ صاحبُها، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
إن يُرسِلِ النفسَ في اللذاتِ صاحبُها،
أبوالعلاء المعري
- إن يُرسِلِ النفسَ في اللذاتِ صاحبُها،
- فَما يُخَلّدْنَ صُعلوكاً ولا مَلِكَا
- ومَن يُطَهّرْ بخَوْفِ اللَّهِ مُهجَتَهُ،
- فذاكَ إنسانُ قومٍ يُشبِهُ المَلَكا
- وشارِبُ الخَمرِ يُلفى، من غَوايَتهِ،
- كأنّ ماردَ جَنّانٍ به سَلَكا
- تُغَيّرُ العَقلَ، حتى يَستَجيزَ به
- مدَّ اليَمينِ، لكَيْما تقبِضَ الفَلَكا
- تَبيتُ عَنها عديمَ الزّادِ، مُخفِقَهُ،
- وقد توهّمتَ أنّ الخافِقَينِ لَكا
- عُمرُ الغريزَةِ عشرونَ اقتَفَتْ مائةً؛
- هَيهاتَ أيُّ لجامٍ، قلّما ألِكا
- وما أُسائِلُ، عن شَخصٍ، لموْلدِهِ
- عَشرٌ وتسعون، إلاّ قيلَ قد هَلِكا
- تَمسّخَتْ في أُمورٍ، غَيرِ طائلَةٍ،
- سُهْدٍ ونَومٍ، ووفّتْ نِصفَها حلَكا
- والمرءُ يحرِصُ إمّا ضارباً فَرَساً
- إلى المَنونِ، وإمّا راكباً فُلُكا
المزيد...
العصور الأدبيه