الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> إن شِئتُما أن تَنسُكا، فاسْكُنا، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
إن شِئتُما أن تَنسُكا، فاسْكُنا،
أبوالعلاء المعري
- إن شِئتُما أن تَنسُكا، فاسْكُنا،
- وأنْفِقا المالَ الذي تُمسِكانْ
- واعْتَقِدَا، في حالِ تَقْواكُما،
- أنْكُما باللَّهِ لا تُشرِكانْ
- إنْ تَتْبَعا في مَذهَبٍ جاهِلاً،
- فالحَقَّ، من خُلقِكُما، تترُكانْ
- وتَطلُبانِ الأمرَ يُعييكُما؛
- وتُفنِيانِ العُمرَ لا تُدْرِكانْ
- لم يَفْدِ سابُورَ ولا تُبّعاً،
- ما وَجَدَا من ذهَبٍ، يملِكانْ
- ونَيّرُ اللّيلِ وشَمسُ الضّحَا
- دامَا، ولكِنّهُما يَهلَكانْ
- سبحانَ مَن سَخّرَ نجمَ الدُّجَى
- والبَدرَ، في قُدرَتِهِ، يَسلُكانْ
- هذا الفتى أوقَحُ من صَخرَةٍ،
- يَبهَتُ مَن ناظَرَهُ حَيثُ كانْ
- ويَدّعي الإخلاصَ في دِينِهِ،
- وهو، عن الإلحاد، في القول، كان
- يزْعمُ أنّ العشرَ ما نَصفُها
- خمسٌ، وأنّ الجسْمَ لا في مكانْ
المزيد...
العصور الأدبيه