الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> إلهَنا الحقَّ! خفّفْ واشفِ من وصَبٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
إلهَنا الحقَّ! خفّفْ واشفِ من وصَبٍ،
أبوالعلاء المعري
- إلهَنا الحقَّ! خفّفْ واشفِ من وصَبٍ،
- فإنّها دارُ أثقالٍ وآلامِ
- يَسّرْ علينا رحيلاً، لا يُلَبّثُنا،
- إلى الحَفائرِ من أهلٍ وأخلام
- وجازِنا عَن خَطايانا بمغفِرَةٍ؛
- فكم حَلُمْتَ، ولَسنا أهلَ أحلام
- قد أسلَمَ الرّجلُ النّصرانُ، مُرتغباً
- وليسَ ذلكَ من حبٍّ لإسلام
- وإنّما رامَ عِزّاً في مَعيشَتِهِ،
- أو خافَ ضربَةَ ماضي الحَدّ قَلاّم
- أو شاءَ تزويجَ مثلِ الظبي، مُعلمةٍ،
- للنّاظرينَ بأسوارٍ وعُلاّم
- قد حاوَلَ النّاسُ رزقَ اللَّهِ، فابتكروا
- مُجاهدين بأرماحٍ وأقلام
- نَرجو من اللَّهِ رَحباً إثرَ ضيّقَةٍ
- من الأمورِ، ونُوراً بَعدَ إظلام
- لَهُ المَمالِكُ قد بانَتْ دَلائِلُها،
- للمُفكرينَ، بِراياتٍ وأعلام
- والحظُّ، من غيرِ سعْي، من مواهبِهِ،
- كأنَها ضَرْبُ أيسارٍ بأزلام
- وَيحٌ لجيليَ والأجيالِ، إنْ بُعِثُوا
- إلى حِسابِ قَديمِ اللّطفِ عَلاّم
- مُحصي الجرائمِ، فَعّالِ العَظائم، نصّـ
- ـارِ الهضائِم، جازٍ، غيرِ ظلاّم
المزيد...
العصور الأدبيه