الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> إرْكَعْ لربّكَ في نَهارِكَ واسجُدِ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
إرْكَعْ لربّكَ في نَهارِكَ واسجُدِ،
أبوالعلاء المعري
- إرْكَعْ لربّكَ في نَهارِكَ واسجُدِ،
- ومتى أطقْتَ تُهجُّداً فتَهَجّدِ
- وإذ غلا البُرُّ النّقيُّ، فشارِك الـ
- ـفرسَ الكريمَ وساوِ طِرفَك تَمجُدِ
- واجعلْ لنَفْسكَ من سليطِ ضيائِها
- أُدْماً، ونَزْرَ حَلاوةٍ من عُنجُد
- وارْسُمْ بفَخّارٍ شَرابَك، لا تُرِدْ
- قدَحَ اللُّجَينِ ولا إناءَ العَسْجد
- يكفيك صَيفَك من ثيابكَ ساترٌ،
- وإذا شَتوْت فقِطعةٌ من بُرْجُد
- أنهاكَ أن تليَ الحكومةَ، أو تُرى
- حِلفَ الخَطابةِ، أو إمامَ المسجد
- وذَرِ الإمارةَ، واتخاذَك دِرّةً
- في المِصْرِ، يحسَبُها حُسامَ المُنجد
- تلك الأمورُ كرِهتُها لأقارِبٍ
- وأصادِقٍ، فابخَلْ بنفْسِكَ أو جُدِ
- ولقدْ وجدتُ وَلاءَ قومٍ سُبّةً،
- فاصرِفْ ولاءَكَ للقديمِ المُوجِد
- ولتَحْلَ عِرْسُكَ بالتقى، فنِظامُهُ
- أسنى لها من لُؤلؤٍ وزَبرْجَدِ
- كلُّ يسبِّحُ، فافهَمِ التّقديسَ في
- صوتِ الغُرابِ، وفي صُياح الجُدجُد
- وانزِلْ بعِرْضِكَ في أعزّ مَحَلّةٍ،
- فالغَورُ ليسَ بموطِنٍ للمُنجِد
المزيد...
العصور الأدبيه