الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> إذا وفتْ، لتِجارِ الهنْدِ، فائدةٌ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
إذا وفتْ، لتِجارِ الهنْدِ، فائدةٌ،
أبوالعلاء المعري
- إذا وفتْ، لتِجارِ الهنْدِ، فائدةٌ،
- فاجعل، مع اللَّهِ، في دُنياكَ متّجَرَا
- ودينُ مكّةَ، طاوعنا أئِمّتَهُ،
- عصراً، فما بالُ دينٍ جاءَ من هجَرا
- والسّعدُ يُدْرِكُ أقواماً، فيرفعُهم،
- وقد يَنالُ، إلى أن يُعبَدَ، الحجرا
- وشرّفتْ، ذاتَ أنواطٍ، قبائِلُها،
- ولم تُبايِنْ، على عِلاّتها، الشجرا
- فاترُكْ ثعالِبَ إنْسٍ في مَنازِلِها؛
- ودعْ ثعالبَ وَحشٍ تسكُنُ الوُجُرا
- وما ثَعالبُ، في قيسٍ ولا يَمنٍ،
- إلاّ ثعالبُ دُجْنٌ تنفُضُ الوَبَرا
- أتَزجرونَ أميراً أنْ يكلّفَكم
- ضيماً، فيحمدَ، غِبّ الشأن، من زجرا
- قد كانَ يُحسنُ في داجي شبيبَتهِ،
- حتى إذا لاحَ، فجراً، شيبُهُ فَجَرا
- فإنّ عِلباءً المدعوّ في أسدٍ،
- ساقَ الحِمامَ، فأسقى ماءَهُ حُجُرا
- كاد العَذابُ من الخَضراءِ يُمْطِرُنا،
- وكادتِ الأرْضُ ترغُو تحتَنا ضَجَرا
- إن صَحّ جسْمٌ، فإنّ الدّينَ منتكِسٌ،
- تظنُّهُ، كلَّ حينٍ، مُدْنَفاً هَجَرا
المزيد...
العصور الأدبيه