الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> إذا ما غَضوبٌ غاضَبَتْ كلَّ ريبَةٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
إذا ما غَضوبٌ غاضَبَتْ كلَّ ريبَةٍ،
أبوالعلاء المعري
- إذا ما غَضوبٌ غاضَبَتْ كلَّ ريبَةٍ،
- وكانت لميسُ لا تقرُّ على اللّمسِ
- فقَد حازَتا فضْلَ الحَياةِ، وعُدّتا
- مكانَ الثرَيّا، في المكارِمِ، والشّمس
- أخمْسينَ قد أفنَيتُها ليسَ نافعي،
- بتأخيرِ يومٍ، أنْ أعضّ على خمسي
- نُرَجّي إياباً من غَدٍ، وهو آيبٌ،
- وكانَ صَواباً لو بكيْنا على أمس
- وما زالَ هذا الجسمُ، مذ فارَق الثرى،
- على تَعَبٍ، حتى أُعيدَ إلى الرّمس
- ألم تَرَ أيّامَ الفَتى، في عِظاتِهِ،
- بهَمسٍ تُناجي، أو أدقَّ من الهمس
- توخّتْ عوارِيَّ الملوكِ بردّها
- جِهاراً، وآثارَ الأكارِمِ بالطّمس
- ولم تتركِ العزَّ القديمَ لفارِسٍ؛
- ولم تَرْعَ حقّاً من فوارِسِها الحُمْس
- أرتَكَ، برغمِ الأنفِ، سيفَ ابن ظالم،
- حَمائِلُهُ مَوصولَةٌ بفتى الحُمْس
- وصارَ دَمُ الدّيكِ المؤذّنِ، سُحرةً،
- لأهل المَغاني حُسوةً لفَمٍ النِّمْس
- وما سرّني أنّي ابنُ ساسانَ أغتَدي
- على الملك، في الإيوان، أُصبحُ أو أُمسي
المزيد...
العصور الأدبيه