الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> إذا لم يكنْ للمَيتِ أهلٌ، فقَلّما >>
قصائدأبوالعلاء المعري
إذا لم يكنْ للمَيتِ أهلٌ، فقَلّما
أبوالعلاء المعري
- إذا لم يكنْ للمَيتِ أهلٌ، فقَلّما
- يَزُورُ أناسٌ قَبرَهُ للتّذَمّمِ
- وإنْ مَسّتِ الأرزاءُ نَفسَكَ لم يكنْ
- لها ناصرٌ، إلاّ بحُسْنِ التّغَمّم
- وهَلْ رَدّ حَيّاً مالكَ بنَ نُوَيْرَةٍ
- نكيرُ علِيٍّ، أو بُكاءُ متَمّم؟
- زَمَمتُ المَطايا للوَجيفِ، ولم تكن
- تُنالُ المَعالي بالمَطي المزَمَّم
- ولكنْ بأطرافِ القَنا وكعُوبِهِ،
- وضَرْبِ الهَوادي بالحَديدِ المُسَمَّم
- وجَذبِ رداءٍ، يَدرجُ النّملُ فوقَهُ،
- لتَعميمِ رأسِ الهِبرَزيّ المعَمَّم
- رويدَكَ! لم تَبلُغْ، من الدّهرِ، لذّةً،
- إذا لم تَعِشْ عيشَ الغبيّ المذَمَّم
- وتَسمَعَ فيهِ ما يُصِمُّ ذوي النُّهَى،
- فَلا رَوْحَ إلاّ بالحِمامِ المصَمَّم
- وحَظُّكَ فيهِ نُبذَةُ الفيل، إنْ دَنا
- إلَيها نأتْ عن أنفِهِ بالتّشَمّم
- وأخلَقَني مَرُّ الزّمانِ وكَدُّهُ،
- فصارَ أديمي كالسّقاءِ المرمَّم
- فعُدْ، جسدي، للعُنصرِ الطّهرِ تسترحْ
- إذا صِرْتَ تَقضي الفرْضَ عند التيمّم
المزيد...
العصور الأدبيه