الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> إذا كُفّ صِلٌّ أُفْعوانٌ، فما لهُ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
إذا كُفّ صِلٌّ أُفْعوانٌ، فما لهُ
أبوالعلاء المعري
- إذا كُفّ صِلٌّ أُفْعوانٌ، فما لهُ
- سوى بيتِهِ، يَقتاتُ ما عَمَرَ التُّربا
- ولوْ ذهَبتْ عينا هِزَبْرٍ مُساورٍ،
- لما راعَ ضأناً، في المراتع، أو سِربْا
- أو التُمِعتْ أنوارُ عمروٍ وعامرٍ،
- لما حَملا رُمحاً، ولا شهدا حربا
- يقولونَ: هلاّ تشهَدُ الجُمَعَ، التي
- رجوْنا بها عفواً، من اللَّه، أو قُرْبا
- وهل ليَ خيرٌ في الحضورِ، وإنّما
- أُزاحمُ، من أخيارهم، إبلاً جُربا
- لعمري لقد شاهدتُ عُجماً كثيرة،
- وعُرباً، فلا عُجماً حَمدتُ، ولا عُربا
- وللموتِ كأسٌ تكرهُ النفسُ شُرْبَها،
- ولا بُدّ يوماً أن نكون لها شَربا
- من السّعدِ، في دُنياك، أن يهلك الفتى
- بهيجاءَ، يغشى أهلُها الطعنَ والضّربا
- فإنّ قبيحاً، بالمسوَّدِ، ضِجعَةٌ
- على فَرْشِه، يشكو إلى النفَر الكَربا
- ولي شرَقٌ بالحتفِ، ما هو مُغَربٌ،
- أيمّمتُ شرقاً، في المسالكِ، أم غربا
- تَقنّصَ، في الإيوانِ، أملاكَ فارسٍ،
- وكم جازَ بحراً، دون قيصر، أو دربا
المزيد...
العصور الأدبيه