الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أُمامةُ! كيفَ لي بإمام صِدْقٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- أُمامةُ! كيفَ لي بإمام صِدْقٍ،
- ودائي مُشرِقي، فمتى مَعادي؟
- فخافي شِرّتي، ودعي رجائي،
- فإني، مثلَ عادِ النّاسِ، عادِ
- كَنودٌ جاءنا منها كُنودٌ،
- وأعيا القومَ سعدٌ من سعاد
- أما لكم، بني الدنيا، عقولٌ
- تصُدُّ عن التنافُسِ والتعادي؟
- أسُنّتُنا المآلُ إلى صعيدٍ،
- فما بالُ الأسنّةِ والصِّعاد؟
- ومن يكُ حظُّهُ، منكم، دُنُوّاً،
- فإنّ أجلّ حظّي في البعاد
- وقد جرّبتُكم، فوجدتُ جهلاً
- مُبيناً في السِّباطِ وفي الجِعاد
- أذاةٌ من صديقٍ، أو عدوٍّ،
- فبؤسٌ للأصادِقِ والأعادي
- وتُغدِرُ هذهِ الأيّامُ منّي،
- كما أغدَرْنَ من إرَمٍ وعادِ
المزيد...
العصور الأدبيه