الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أيا طفلَ الشفيقةِ! إنّ ربي، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- أيا طفلَ الشفيقةِ! إنّ ربي،
- على ما شاءَ من أمرٍ، مُقيتُ
- تَكَلَّمُ، بعد موتكَ، باعتبارٍ،
- وقدْ أودى بك النّبأ المَقيتُ
- تقولُ حَللتُ عاجلتي، بكرْهي،
- فعِشتُ وكم لُدِدتُ وكم سُقيتُ
- رَقيتُ الحولُ، شهراً بعد شَهرٍ،
- فليتي، في الأهِلّةِ، ما رقيت
- فلمّا صيحَ بي، ودنا فطامي،
- تيمّمني الحِمامُ، فما وُقيت
- تركتُ الدّارَ خاليةً، لغيري،
- ولو طالَ المقامُ بها شَقيتُ
- نَقيتُ، فما دَنِستُ، ولو تمادتْ
- حياةٌ بي، دَنِستُ، فما نقيت
- وما يُدريكِ باكيتي؟ عساني
- لسُكنى الفَوز في الأخرى انتُقيت
- رَقتني الرّاقياتُ، وحُمَّ يومي،
- فغادرَني، كأني ما رُقيت
- هَبيني عشتُ عُمرَ النّسرِ فيها،
- وكانَ الموتُ آخرَ ما لقيتُ
- فقيراً، فاستُضِمْتُ، بلا اتّقاءٍ
- لربي، أو أميراً فاتُّقيتُ
- ومِن صُنْع المليكِ إليّ أنّي
- تعجّلْتُ الرّحيلَ، فما بقيت
- لوَ أنّي هَضبُ شابةَ لارتُقِيتُ،
- وماءٌ، في القرارةِ، لاستُقيت
المزيد...
العصور الأدبيه