الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أيا سارِحاً في الجَوّ، دُنياكَ مَعدِنٌ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أيا سارِحاً في الجَوّ، دُنياكَ مَعدِنٌ
أبوالعلاء المعري
- أيا سارِحاً في الجَوّ، دُنياكَ مَعدِنٌ
- يفوزُ بشَرٍّ، فابْغِ، في غيرِها، وكْرَا
- فإنْ أنتَ لم تملِكْ وشيكَ فِراقِها،
- فعِفَّ، ولا تنكِحْ عَواناً ولا بِكرا
- وألقاكَ فيها والداكَ، فلا تَضَعْ
- بها ولداً، يلقى الشّدائدَ والنُّكرا
- سمِعنا وشاهَدْنا البدِيّ، وحَسبُنا،
- من العَيشِ، أن فُهنا، لخالِقنا، شُكرا
- إذا ما فَعلتَ الخيرَ، فانسَ فِعالَهُ،
- فإنّكَ، ما تَنساهُ، أحيَا له ذِكرا
- وحاذِرْ من الصّهْبَاءِ، فهْيَ عدوّةٌ
- من الصُّهبِ، مشّتْ في مفاصلك السُّكرا
- ولا خيرَ في الممكورَةِ الخَوْد، أضمرتْ
- لكَ الغِلّ، وامتارتْ جوانحُها مكرا
- إذا صَحّ فكرُ المرءِ فيما يَنوبُهُ
- من الدّهرِ، لم يَشغَلْ، بحادثةٍ، فكرا
- وتَغلِبُ كانتْ سيفَ بَكرٍ ورُمحَها،
- فأمسَتْ تُرامي، عن حرائبِها، بَكرا
- كَريتُ عن الشّهرِ الكريت وجُزْتُهُ،
- فما ليَ أكرى عن زماني إذا أكرى؟
المزيد...
العصور الأدبيه