الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أوى ربّي إليّ، فما وُقوفي >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- أوى ربّي إليّ، فما وُقوفي
- على تلكَ المَنازِلِ والأواري؟
- وإنّ طَوارَ ذاكَ الرّبعِ أودى،
- برَبْرَبِ أهلهِ، نُوبٌ طَواري
- عَواريُّ الفتى متعقَّباتٌ،
- بُطونُ بَناتِهِ منها عَواري
- فنزّه ناظرَيكَ عن الغَواني،
- وأكرِمْ جارتَيكَ عن الحِوار
- إذا قَصُرَ الجِدارُ، فلا تَشرَّفْ
- لتنظر ما تستّر في الجِوار
- وَجَدتُ مُدى الحوادثِ واقعاتٍ
- بلَبّاتِ المثَلَّب، والحُوار
- ولا تُعجبْكَ ريّا عند ريّا،
- ولا نَورٌ تَبيّنَ من نَوار
- وأعرِض عن جوار الدار، أوفَت
- عليه، بزينَةٍ أُصُلاً، جواري
- تطلّعْ من سِوارِكَ، باختلاسٍ،
- إلى خَلخالِ غيرِكَ والسِّوار
- زوائرُ بالعشيّ ومِزرُ شُرْبٍ،
- يُكَثِّرُ مَرزياتِكَ والزَّواري
- عليكَ العقلَ، وافعَلْ ما رآهُ
- جميلاً، فهوَ مُشتارُ الشِّوار
- ولا تَقبَلْ من التّوراةِ حُكماً،
- فإنّ الحَقّ عَنها في توار
- أرى أسفارَها ليهودَ أضحَتْ
- بواري، قد حُسِبنَ من البوار
- إذا أخلَصتَ، للخَلاّقِ، سرّاً،
- فليستْ مِن ضَوائرِكَ الضّواري
- وإنْ مرّ الصُّوارُ، فلا تَلَفّتْ،
- بمُطّرَدِ النّسيمِ، إلى الصُّوار
- فوارٍ، من زنادِكَ، مثلُ كابٍ،
- متى ما حَلّتِ الغِيَرُ الفواري
- أسِرْبٌ، حولَ دُوّارٍ، نساءٌ
- بمكّةَ، أو عَذارى في دُوار
المزيد...
العصور الأدبيه