الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أواليَ هذا المِصرِ، في زيّ واحدٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أواليَ هذا المِصرِ، في زيّ واحدٍ،
أبوالعلاء المعري
- أواليَ هذا المِصرِ، في زيّ واحدٍ،
- أواخرُ، من أيّامِنا، وأوالِ
- إذا ما حِبالُ النّاسِ عادَتْ بوالياً،
- فإنّ حِبالَ الشّمسِ غَيرُ بَوال
- تواليَ بعضِ القومِ ليسَ بنافعٍ،
- وتَمضي هَوادٍ للرّدى وتَوال
- جواليَ أحداثِ الزّمانِ، سفاهةً،
- وأنفسُنا عَمّا يَحُلُّ جوال
- تَظَلُّ حَوالي قُرَّحٍ وبوازِلٍ،
- حواليَ، قد أعيَيْتُها بحِوالِ
- خوَى ليَ نجمٌ في قديمٍ وحادثٍ،
- وتُذكَرُ أوقاتٌ مَضَينَ خَوال
- دواليكَ، يا ريبَ الخطوبِ، فهذه
- ثِقالُ غُروبٍ، ما لهنّ دوال
- إذا ما الإماءُ الثّاكِلاتُ رأيتَها
- سواليَ للأحياءِ، فهيَ سَوَال
- وإنّ طَوالَ الدّهرِ صيّرَ أينُقي
- رَذايا، وجَرْبَى ما لهنّ طَوال
- عَوَى ليَ ذئبُ، فانتَبَهتُ لزَجرِه؛
- رُوَيدَكَ إنّ النّيّراتِ عَوال
- متى ما تَبِتْ خُوصُ المَطايا مَوالياً
- بنا، في ابتغاءِ العزّ، فهيَ موال
- وما النّاسُ إلاّ كالقنيصِ، إزاءَه
- كوالىءُ من أخطارِهِ، وكوال
- غَوى لَيلُ مُثرٍ، فاستَقَلّ بفتنَةٍ،
- وقد رخُصتْ، للسّائمينَ، غَوال
- وكيفَ احتيالي في الصّديق، وقد نوَى
- ليَ الشرَّ، مُحتاجٌ أصابَ نوالي؟
المزيد...
العصور الأدبيه