الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أهلاً بغائلةِ الرّدى وإيابها، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- أهلاً بغائلةِ الرّدى وإيابها،
- كيما تُستّرُني بفضل ثيابها
- دُنياك دارٌ، إن يكنْ شُهّادُها
- عقلاءَ، لا يبكوا على غُيّابها
- قد أظهرت نُوَباً تزيدُ على الحصى
- عدداً، وكم في ضَبْنِها وعِيابها
- تفْرِيهمُ بسُيوفها، وتكُبُّهُمْ
- برماحها، وتنالُهمْ بصيُابِها
- ما الظافِرُون بِعزّها ويسارِها،
- إلاّ قرِيبو الحالِ منْ خُيّابها
- أنيابُ جامعةِ السِّمامِ فَمُ التي
- أطغتْ، فخلْتُ الرّاحَ في أنيابها
- إنّ المنيّةَ لمْ تَهَبْ متهيّباً،
- فالعجزُ والتفريطُ في هُيّابها
- ومنَ العجائبِ أنّ كلاًّ راغبٌ
- في أمّ دَفرٍ، وهو من عُيّابها
- فاتْفلْ عن التُّربِ الفصاحةَ، إنّها
- تقضي لِناعيها على زُرْيابها
المزيد...
العصور الأدبيه