الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أنِفتُ، وقد أنِفتُ على عُقودٍ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- أنِفتُ، وقد أنِفتُ على عُقودٍ
- سِواراً، كيْ يَقولَ النّاسُ حالِ
- وكيفَ أشيدُ في يَومي بِناءً،
- وأعلَمُ أنّ في غَدِيَ ارتحالي؟
- مِحالُكَ زَلّةٌ، والدّهرُ خَبٌّ،
- يَسيرُ بأهلِهِ قَلِقَ المَحال
- أقَمنا في الرّحالِ، ونحنُ سَفْرٌ،
- كأنّا قاعِدونَ على الرّحال
- أراكَ الجَهلُ أنّكَ في نَعيمٍ؛
- وأنتَ، إذا افتكَرْتَ، بسوء حال
- إذا ما كانَ إثمِدُنا تُراباً،
- فأيُّ النّاسِ يرغَبُ في اكتحال؟
- وما سَمَحتْ لَنا الدّنيا بشيءٍ،
- سِوى تَعليلِ نَفسٍ المُحال
- وأعوَزتِ الفَضيلةُ كلَّ حيٍّ،
- فَما هوَ غَيرُ دعوى وانتحال
المزيد...
العصور الأدبيه