الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ،
أبوالعلاء المعري
- أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ،
- شرٌّ مِنَ النّاسي هوَ المُتَناسي
- نَبغي الطّهارةَ في الحَياةِ، وإنّما
- أجسادُنا جُمَلٌ من الأدْناس
- سبحانَ جامِعِها إلى غَبرائِها،
- في حَيّزِ الأنواعِ والأجناس
- إن صَحّ عقلُكَ، فالتفرّدُ نِعمةٌ،
- ونوى الأوانِس غايَةُ الإيناس
- أبلستُ من وَسواسِ حَلْيٍ، خِلتُهُ
- إبليسَ، وسوسَ في صدورِ النّاس
- ما شِمتَ من شمّاءَ قبلُ، وهل نأتْ
- خَنساءُ عن شَيطانِها الخنّاسِ؟
- أو لا، وألْهِ العِرْسَ، عن غَزَلٍ لها،
- بالغَزْلِ، فهيَ شَقيقَةُ العِرناس
- زيدَتْ بها ألفٌ ونونٌ، إنّ من
- فَرْس الرّقابِ نطَقْتَ بالفِرناس
- يَرمي الضَّراءَ بِسيدِه، متختّلاً،
- كيما يَصيدَ لهُ رَبيبَ كِناس
- نُسِخَ المَعاشرُ، فالغَضَنْفَرُ ثعلبٌ
- في لُؤمِهِ، والنّاسُ كالنّسناس
- وتفكّرَتْ نفسُ اللّبيبِ، وقد رأتْ،
- أشخُوصُ جِنٍّ أم شخوصُ أُناس
- عُرْبٌ وعُجْمٌ دائِلونَ، وكلُّنا
- في الظُّلمِ أهلُ تَشابُهٍ وجناس
- فلقيتُ من زيدٍ وعمرٍو مثلَ ما
- لاقَيْتَ من ذنْكٍ ومن أشناس
المزيد...
العصور الأدبيه