الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أنسِلْ أوِ اعقُمْ، فالتّوَحّدُ راحةٌ؛ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أنسِلْ أوِ اعقُمْ، فالتّوَحّدُ راحةٌ؛
أبوالعلاء المعري
- أنسِلْ أوِ اعقُمْ، فالتّوَحّدُ راحةٌ؛
- سيّانِ نجلُكَ، والخَبيتُ الناسلُ
- والشرُّ أغلبُ، عُصبَةٌ جمعتْ لنا
- أقذاءَ دنيانا، وفَذٌّ غاسل
- عسَلَتْ قَناً، وخَوامعٌ، وثَعالبٌ
- أعقَتْ جَناً، وأطابَ نَحلٌ عاسل
- والنّفعُ لم يَكمُلْ به، لكنْ لَه
- ضيرٌ، وكم أردى الغريقَ سُلاسل
- أنتَ الجبانُ، إذا المَنيَّةُ أعرَضَتْ،
- وعلى ثَنيّتِكَ الشّجاعُ الباسل
- نَهْجُ العُلا يُنضي الرّكابَ، وكلُّنا
- كسلانُ، دونَ المَجدِ، أو متكاسل
- والنّفسُ في جسمٍ تَعَلّلُ بالمُنى،
- ومَنًى يُلاحظُ يَومَها ويُراسِل
- لم يمنَعِ ابنَ المَلْكِ، من آفاتِهِ،
- عُوَذٌ تُناطُ بكَشحِهِ، ومَراسل
- سَقياً لطيبِ العصرِ، لو أنّ الفتى،
- بالمُرْغِباتِ إلى بقاءٍ، واسل
- فالرّوضُ مجنونٌ، وما حمَلَ الثّرى
- غِلاًّ، ولكنْ للوَميضِ سَلاسل
- أجأٌ أُجيءَ، إلى الحُتوفِ، قطينُهُ،
- فمضى وواسلَ بالمَنونِ مواسل
المزيد...
العصور الأدبيه