الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أمّا الزّمانُ، فأوقاتٌ مواصَلَةٌ؛ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أمّا الزّمانُ، فأوقاتٌ مواصَلَةٌ؛
أبوالعلاء المعري
- أمّا الزّمانُ، فأوقاتٌ مواصَلَةٌ؛
- يا سَعدُ ويحك، هل أحسستَ مَن بُلَعُ
- أسرِرْ جَميلَكَ، وافعَلْ ما هممتَ به،
- إنّ المَليكَ على الأسرارِ مُطّلِعُ
- ولتركَبِ الجِنحَ، لا عَوداً ولا فرساً،
- كأنّما الشُّهبُ فيه الأينُقُ الظُّلُع
- وما الهِلالُ بظِفرِ اللّيثِ تَرْهَبُهُ،
- لكنّهُ، من بَقايا آكلٍ، صَلَع
- والشَّريُ، يوجَدُ في أعقابِهِ ضَرَبٌ،
- خيرٌ من الأريِ، في أعقابِهِ سَلَع
- وإن جَهِلتَ، هَداكَ اللَّهُ، من كِبَرٍ،
- فكُلُّ طودٍ مُنيفٍ شأنُهُ الصَّلَع
- وأُمُّ دَفرٍ، إذا طَلّقتَها بَذَلَتْ
- رِفداً، وكانت كعِرْسٍ حينَ تختَلِع
- وسرْتُ، عُمري، إلى قَبري على مهلٍ،
- وقد دَنَوْتُ، فحُقّ الخَوْفُ والهَلَعُ
- ما نحنُ أمْ ما بَرايا عالَمٍ كُثُرٍ،
- في قُدرَةٍ، بعضُها، الأفلاكَ، يَبتلِع
- تَهَزّمَ الرّعدُ، حتى خِلتُهُ أسَداً،
- أمامَهُ، من بُرُوقٍ، ألسُنٌ دُلَع
المزيد...
العصور الأدبيه