الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أمّا الحياةُ، ففَقرٌ لا غِنى معَهُ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أمّا الحياةُ، ففَقرٌ لا غِنى معَهُ
أبوالعلاء المعري
- أمّا الحياةُ، ففَقرٌ لا غِنى معَهُ
- والموتُ يُغني، فسبحانَ الذي قدَرَا
- لو أنصَفَ العيشُ لم تُذمَمْ صحابتهُ،
- وما غدَرْنا، ولكن عَيشُنا غدَرا
- غُفرانَ ربّك، هل تغدو، مُؤمِّلَةً،
- أغفارُ شابةَ، أنْ تُدعى بها فُدُرا
- أم خُصّ، بالأملِ المبسوط، كلُّ فتًى
- من آلِ حوّاءَ، يُنسي وِرْدُه الصّدرا
- يا صاحِ! ما خدرت رجلي، فأشكوَها،
- ولم أزَلْ والبرايا نشتكي الخدَرا
- ليلاً من الغيّ، لا أنوارَ يُطلِعُها،
- فالرّكبُ يَخبطُ، في ظلمائه، الغَدرا
- لا تَقرَبَنْ جَدَرِيّاً، ما أردتُ بهِ
- داءً يُرى، بلْ شراباً مُودَعاً جَدَرا
- زُفّتْ إلى البَدرِ، والدينارُ قيمتُها،
- عند السّباءِ، وكانتْ تسكنُ المَدرا
- والخَيرُ ينْدُرُ، تاراتٍ، فنعرِفُه،
- ولا يُقاسُ على حَرْفٍ، إذا ندرا
- وكم مصائبَ، في الأيّامِ، فادحةٍ،
- لولا الحِمامُ، لعُدّتْ كلُّها هَدرا
المزيد...
العصور الأدبيه