الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> ألمْ تَرَني، مع الأيّامِ، أُمسي >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- ألمْ تَرَني، مع الأيّامِ، أُمسي
- وأُضْحي بَينَ تَفليسٍ وحَجرِ؟
- توَخَّ الأجرَ في وحشٍ وإنْسٍ،
- ففي كلّ النّفوسِ مَرامُ أجر
- ولا تَجْنُبْنيَ الإحسانَ ضَنّاً،
- إذا ما كانَ نَجرُكَ غَيرَ نجري
- وإن هَجَرَ المُجاوِرُ، فاهْجُرَنْهُ،
- ولا تَقذِفْ حَليلَتَهُ بهُجر
- وخَفْ شَرّ الأصاغِرِ مِن بَنيهِ؛
- وقلْ ما شِئتَ في أُسْدٍ وأَجْر
- ولنْ تَلقى، كفِعلِ الخَيرِ، فعلاً،
- ولا مثلَ المَثوبَةِ ربحَ تَجر
- توقّعْ، بعدَ هذا الغَيّ، رُشداً،
- فمن بَعدِ الظّلامِ ضِيَاءُ فَجر
- حَشَدْتُ، أو انفَرَدْتُ، فللّيالي
- كتائبُ، سوفَ تَطرُقُني بمَجر
- فويحَ النّفْسِ منْ أملٍ بَعيدٍ،
- لأيّةِ غايةٍ، في الأرضِ، تجري؟
- زجرْتُ لكَ الزمانَ، فلا تُضَيّع
- يَقينَ عِيافتي، وصحيحَ زجري
المزيد...
العصور الأدبيه