الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أكرِمْ بياضَكَ عن خِطرٍ يُسَوِّدُهُ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أكرِمْ بياضَكَ عن خِطرٍ يُسَوِّدُهُ،
أبوالعلاء المعري
- أكرِمْ بياضَكَ عن خِطرٍ يُسَوِّدُهُ،
- وازْجُرْ يَمينَكَ عن شَيبٍ تُنَقّيهِ
- لَقيتَهُ بجَلاءٍ عَنْ مَنازِلِهِ،
- ولَيسَ يَحْسُنُ هذا مِنْ تَلَقّيه
- ألا تفكّرْتَ، قبلَ النّسلِ، في زَمَنٍ
- بهِ حلَلْتَ، فتَدري أينَ تُلقيهِ؟
- تَرجو لَهُ من نَعيمِ الدّهرِ ممتَنعاً،
- وما علمتَ بأنّ العيشَ يُشقيه
- شكا الأذى فسهرْتَ اللّيلَ، وابتكرَتْ
- بهِ الفَتاةُ إلى شَمطاءَ تَرقيه
- وأُمُّهُ تَسألُ العَرّافَ، قاضيَةً
- عَنهُ النّذورَ، لَعَلّ اللَّهَ يُبقيه
- وأنتَ أرشَدُ منها حينَ تَحمِلُهُ
- إلى الطّبيبِ، يُداويهِ ويَسقيه
- ولو رقَى الطّفلَ عيسَى، أو أُعيدَ له
- بقراطُ، ما كان من موتٍ يوقّيه
- والحَيُّ في العُمرِ مثلُ الغِرّ، يَرقأُ في
- سُورِ العِدى، وإلى حتَفٍ تَرَقّيه
- دَنّستَ عِرْضَكَ، حتى ما ترى دنساً،
- لكنْ قَميصُكَ، للأبصارِ، تُنقيه
المزيد...
العصور الأدبيه