الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أطلّ صليبُ الدّلو، بين نجومِه، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- أطلّ صليبُ الدّلو، بين نجومِه،
- يكُفُّ رجالاً عن عِبادتِها الصُّلبا
- فربُّكُمُ اللَّهُ الذي خلقَ السُّهى،
- وأبدى الثريّا، والسّماكينِ، والقَلبا
- وأنحلَ بدْرَ التّمّ، بعد كمالِه،
- كأنّ به الظّلماءَ قاصمةٌ قُلبا
- وأدنى رِشاءً للعَراقي، ولم يكنْ
- شريعاً، إذا نصّ البيانُ، ولا خِلبا
- وصوّرَ ليثَ الشُّب في مستقَرِّهِ،
- ولوشاء أمسى، فوقَ غبرائه، كلْبَا
- وألقى على الأرضِ الفَراقدَ، فارتعت
- معَ الفَرْقَدِ الوحشيّ، ترتقب الألبا
- وأهبطَ منها الثّورَ، يكرُبُ جاهداً،
- فتعلقَ، ظلفَيهِ، الشّوابكُ، والهُلبا
- وأضحَتْ نَعامُ الجّو، بعْدَ سُموّها،
- سُدىً في نَعامِ الدوّ، لا تأمن الغُلبا
- وأنزَلَ حُوتاً في السّماءِ، فضمّهُ
- إلى النونِ في خضراءَ، فاعترفَ السّلبا
- وأسكنَ في سُكٍّ من التُّربِ ضَيّقٍ،
- نجومَ دُجىً في شَبوةٍ أبت الثّلبا
المزيد...
العصور الأدبيه