الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أرِقتُ، فهل نجمُ الدُّجُنّةِ آرِقُ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أرِقتُ، فهل نجمُ الدُّجُنّةِ آرِقُ،
أبوالعلاء المعري
- أرِقتُ، فهل نجمُ الدُّجُنّةِ آرِقُ،
- وتجري الغوادي، بالرّدى، والطوارِقُ
- ويُطربُني، بعدَ النُّهَى، قولُ قائلٍ:
- سقَى بارقاً من جانبِ الغَورِ بارق
- أبَى الدّهرُ جُوداً بالسّرُورِ، وإن دَنا
- إليهِ الفتى، أو نالَهُ، فهو سارِق
- هلِ اليَومُ إلاّ شارِقٌ ثمّ غاربٌ،
- أوِ اللّيلُ إلاّ غارِبٌ ثمّ شارِق؟
- مرازِبُ كسرى ما وقَتْ مهجةً له،
- وقَيصَرُ لم يَمنَعْ، رداهُ، البطارق
- ويغبرُ في الأيّامِ، من طالَ عمرُهُ،
- فتَغبرُّ، من طولِ البَقاءِ، المَفارِق
- محا ألِفاتِ الشّرخِ عن طِرس شَيبِه،
- لتَخلُوَ من لونِ الشّبابِ المَهارِق
- وما زالَ، في شربِ الأباريقِ، كارِهاً
- لما بعثَتْهُ، في الرّياحِ، الأبارِق
- يَعافونَ تُرْباً فيه تُطوى جسومُهم،
- ومنهُ بحقٍّ فُرشُها والنّمارِق
- ويُشبِهُ كعباً إذا بكَى، ومُتَمِّماً،
- لدى كلّ عَقلٍ، معبَدٌ ومُخارق
- نَظيرَ ابنَةِ الجُونِ، التي النوحُ شأنُها،
- مُغَنّيَةٌ، عن صوتها، اللُّبُّ مارق
المزيد...
العصور الأدبيه