الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أرى فتَيَيْ دُنياكَ، إن حَرِجَ الفتى، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أرى فتَيَيْ دُنياكَ، إن حَرِجَ الفتى،
أبوالعلاء المعري
- أرى فتَيَيْ دُنياكَ، إن حَرِجَ الفتى،
- فَما إنْ هما في مأثمٍ حَرِجانِ
- وكمْ من رحيبٍ يُلقيانِ مُلاءَةً
- علَيهِ، وضَنكٍ ضَيّقٍ يَلجِان
- جَديدانِ لمّا يَبلَيا بتَقادُمٍ،
- ولا بأكفّ القَومِ يُنتَسَجان
- إذا حَزِنَ الأصحابُ لم يَحزَنا لهم،
- فأنّى بضِدّ الحُزنِ يَبتَهِجان؟
- مُلاحيَتي قد زَيّنَتْ أنجمُ الدُّجَى،
- مُلاحِيّةٌ لم تَجنِها يَدُ جاني
- تُعَلِّقُ أُذنَ الدّهرِ قُرطاً، ولم يكنْ
- ليَخلُجَ، والقُرطانِ يَختَلِجان
- ومَن دايَنَ الأيّامَ، فهيَ مَلِيّةٌ،
- على غَيّها، باللّيّ والسّلَجانِ
- وسِيّانِ مَلْكا مَعشَرٍ، في سَناهُما،
- وعِلجانِ في الشَّعراءِ والعَلَجان
- رَجاكَ، لعَمري، أيّها الرّيمُ، قاطعٌ
- رَجائي، وبُعداً للغَوِيّ رَجاني
- وآثَرُ عندي من مديحي، تخَرُّصاً،
- كَلامُ غَوِيٍّ لامَني وهَجاني
- غدا الحتفُ لا شَجواً يَخافُ ولا شجاً،
- وقَبلَكَ أشجَى أسودي، وشَجاني
- وما يَنفَعُ الغِربيبُ، والضّعفُ واقعٌ،
- إذا كان لونُ الرأسِ غيرَ هِجان
المزيد...
العصور الأدبيه