الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أرادوا الشرَّ، وانتَظروا إماماً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أرادوا الشرَّ، وانتَظروا إماماً،
أبوالعلاء المعري
- أرادوا الشرَّ، وانتَظروا إماماً،
- يَقُوم بطَيّ ما نَشَرَ النبيُّ
- فإنْ يَكُ ما يُؤمّلُهُ رِجالٌ،
- فقَدْ يُبدي لكَ العَجَبَ الخَبيّ
- إذا أهلُ الدّيانَةِ لمْ يُصَلّوا،
- فكُلُّ هُدًى لَمذهَبِهمْ أبيّ
- وجَدْتُ الشّرعَ تُخلِقُهُ اللّيالي
- كما خُلِقَ الرّداءُ الشّرعَبيّ
- هيَ العاداتُ، يَجري الشّيخُ منها
- على شِيَمٍ يُعَوَّدُها الصّبيّ
- وما عندي بما لمْ يأتِ عِلمٌ،
- وقد ألوَى بأُنمُلِهِ الرّبيّ
- مضَى ملِكٌ ليَخلُفَ، بعدُ، مَلْكٌ،
- حَبيٌّ زالَ ثمّ نَمَى حَبيّ
- وقد يَحمي الأرانبَ، من أُسودٍ
- ضراغمَةٍ، جِراءٌ ثَعلبيّ
- وأشوى الحَقَّ رام مَشرِقيٌّ،
- ولم يُرْزَقْهُ آخَرُ مَغرِبيّ
- فَذا عَمرٌ يَقولُ، وذا عَليٌّ،
- كلا الرّجلَينِ في الدّعوى غبيّ
- وخَيرٌ للفُؤادِ من التّغاضي،
- على التثريبِ، نَصلٌ يَثربيّ
- فإنْ يُلحِقْ بك البكريُّ غَدراً،
- فلَمْ يَتَعَرّ منهُ التّغلبيّ
- أذيتَ من الذينَ تَعُدُّ أهلاً،
- وجَنّبَكَ الأذاةَ الأجنبيّ
- وسَكْنُ الأرضِ كلُّهمُ ذَميمٌ،
- صريحُهُمُ المُهَذَّبُ والسّبيُ
- فإنْ سُمّوا بأرْقَم، أو بلَيثٍ،
- فذئبيٌّ أتاكَ وعَقرَبيّ
المزيد...
العصور الأدبيه