الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أجمِلْ فَعالَكَ، إن وليتَ، ولا تجُرْ >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أجمِلْ فَعالَكَ، إن وليتَ، ولا تجُرْ
أبوالعلاء المعري
- أجمِلْ فَعالَكَ، إن وليتَ، ولا تجُرْ
- سُبلَ الهدى، فلكلّ والٍ عازِلُ
- للعالَمِ العُلويّ، فيما خَبّروا،
- شِيَمٌ بها قَدْرُ الكَواكبِ نازل
- أتَرى الهِلالَ، وليسَ فيه مظنّةٌ،
- يَصبو إلى جَوْزائِهِ ويُغازل
- ويَنالُهُ نَصَبٌ يُطيلُ عَناءَهُ،
- فلَهُ، كَساري المُدْلجينَ، مَنازل
- ويُقيمُ في الدّار المُنيفَةِ ليلَةً،
- وإذا تَرَحّلَ لم يَعُقْهُ الآزل
- والبدرُ أنضَتْهُ الغياهبُ والسرى،
- فليَرْضَ إن يُنضَ الفنيقُ البازل
- علّ السّماكَ، إذا استَقَلّ برُمحهِ،
- بَطَلٌ يُمارِسُ قِرْنَهُ ويُنازل
- أيقَنْتَ، من قبلِ النُّهى، أنّ السُّهَى
- ساهٍ، يُضاحِكُ جارَهُ ويُهازل
- والشّمسُ غازِلَةٌ تَمُدُّ خُيوطَها،
- فَلِذَاكَ نِسوانُ الأنامِ غَوازل
- أمّا النّجومُ، فإنّهنّ ركائِبٌ
- تحتَ الزّمانِ، فهل لهنّ هوازل؟
- يا حَبّذا العيشُ الأنيقُ، ولم تَرُمْ
- هَدْمَ السّرورِ، من الخطوبِ، زَلازل
- أيّامَ سُنبُلةُ البروجِ غضيضَةٌ،
- واللّيثُ شِبلٌ، والنّسورُ جَوازل
- وهَمَمْتَ أن تَحظى، ولكن طالما
- خَزَلتْكَ، عن نَيل المرادِ، خَوازل
المزيد...
العصور الأدبيه