الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أتَدْري النَجومُ بما عندنا، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
- أتَدْري النَجومُ بما عندنا،
- وتشكو، منَ الأينِ، أسفارَها
- وتَغبِطُ غانيةً، في النّساءِ،
- تَعبِطُ، في بَيتِها، فارَها
- بَني آدَمٍ كلّكُمْ ظالِمٌ،
- فما تُنصِفُ العَينُ أشفارَها
- وقدْ أهِلَتْ بالخنى دارُكُمْ،
- فلا أبْعَدَ اللَّهُ إقفارَها
- ويَلْهَمُ، نُسّاكَها، تُرْبُها،
- كما ظلّ يَلهَمُ كُفّارَها
- فهلْ قامَ، من لحدِهِ، ميّتٌ
- يَعيبُ، على النّفسِ، إخفارَها
- يقولُ: جنينا ذنوباً لَنا،
- وجَدْنا المهَيْمِنَ غَفّارَها
- كأنّ حَياةَ الفَتى لَيلَةٌ،
- يُرَجّي أخو اللُّبّ إسْفارَها
- مضى المَرءُ موسى، وأضحَتْ يهود
- تَتلو، على الدّهرِ، أسفارَها
- نُقَلّمُ، للنُّسكِ، أظفارَنا،
- وطَوّلَتِ الهندُ أظْفارَها
المزيد...
العصور الأدبيه