الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> يحيى السماوي >> يا منقذي من وحول العار >>
قصائديحيى السماوي
- مسافرٌ عَبَرَ الدنيا ولم يَجُبِ
- إلا مسافة أجفانٍ من الهُدب
- صلى وسلّ يقين العزم يشحذه
- جمرٌ من الثأر في ريحٍ من الغضب
- تماثلا عنده في ظل نخوته
- تاجٌ من الجلد أو نعلٌ من الذهب
- رأى الحياة مواتاً فاستخار ردىً
- حيّاً حياة رفيف الضوء في الشهب
- فصاح بالأرض: شقي القبرَ وانتظري
- ما سوف تحصد أضلاعي من الحطب
- وصاح بالدهر: قِفْ حتى يطلَّ غدٌ
- صافي المرايا كدمع العشق والوصب
- مشى وفي دمه يمشي الهدى طلقاً
- مشيَ اليراع يخطّ الحرف في الكتب
- سلّ الضلوع رماحاً ثم فجّرها
- مابين منتهك عِرضاً ومنتهب
- ***
- ***
- يامنقذي من وحول العار يابطلاً
- جاز الرجولة ضيفاً وهو بعدُ صبي
- ويامقيلَ عثار القوم في زمن
- صار الجهادُ به ضرباً من اللغب
- أفدي لضعلك أبواقاً وألسنة
- ما جيّشت غير أفواجٍ من الخطب
- آمنت بالنار لا إثماً ومعصية
- فقد خُلقتُ حنيفاً غير ذي ريب
- مادام أن حديد الظلم تصهره
- نار الجهاد فقد آمنت باللهب
- ***
- ***
- جاز الزُبى خوفنا حتى لقد خجلتْ
- سيوفنا من أيادينا بمضطرب
- تشكو الفضيلة من بغيٍ وقد ثكلتْ
- شهامة واستغاث الصدقُ بالكذبِ
- تخشى سفائننا الحيرى ربابنةً
- زاغوا بها بين ديجور ومنقلب
- الثائرون ولكن في مخابئهم
- والذائدون ولكن عن سنا الرُّتبِ
- وزاعم بالحجى قد راح ينصحنا:
- إن التوسّل دربُ الحق والأرب
- تخشّبوا كـ«كراسيهم».. متى نبضت
- شهامةٌ في عروق الصخر والخشب؟
- تشابها في دجى هذا القنوط خناً
- وعزة واستوى نكرٌ وذو حسب
المزيد...
العصور الأدبيه