الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> يحيى السماوي >> من رماد الذاكرة >>
قصائديحيى السماوي
- على ما يذكرُ الآباءْ
- إنَّ الارضَ كانت غير ضَيِّقَةٍ
- وكان الماءُ أعذبَ
- والرغيفُ أَلَذَّ
- والأعشابْ
- أكثرَ خضرةً...
- حتى فاتناتُ الأمسِ
- كُنَّ أَرَقَّ...
- والخيلُ القديمةُ
- لم تكن تُرْخي اللجامَ لغيرِ فارسِها...
- ولا كان الجبانُ يصولُ في الميدانِ...
- والأغرابْ
- لا يتَحَكَّمونَ بقوتِ ذي سَغَبٍ
- وَنَبْضِ رقابْ..
- وَيَقْنَعُ بالقليلِ من القطيعِ الذئبُ
- لا كذئابِ هذا العصرِ...
- و«الخيش» و«الجُنفاصُ»
- أذكرُ أنَّ أُمي حَدَّثَتْني عن بيوتٍ
- دونما أبوابْ
- وتقسمُ أَنَّ جاراً
- قد أضاعَ شُوَيْهَةً يوماً
- فَعادَتْ بعد عامٍ خَلْفَها حَمَلٌ
- يقودهما فتىً سألَ المدينةَ كلَّها
- عَمَّنْ أضاعَ شُوَيْهَةً يوماً...
- على ما يذكر الآباءْ
- كان الناسُ
- لا يَتَلَفَّتون إذا مشوا في السوقِ
- أَنْعَمَ من حريرِ اليومِ
- او
- خرجوا من المحرابْ
- ***
- على ما سوفَ يذكر بعدنا الأبناءْ
- إنَّ الأرضَ
- أضيقُ من حبال الشنقِ في بغدادَ
- والماءَ الفراتَ له
- مذاق الصّابْ..
- وانَّ الجارَ يخشى جارَهُ
- وتخافُ من أجفانها الأهدابْ
- ***
المزيد...
العصور الأدبيه