الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> يحيى السماوي >> رحيل آخر ..! >>
قصائديحيى السماوي
- هَيَّأْتُ من زَمَنٍ وَقودي
- لِلَظاكِ … من رَنْدٍ وَعودِ
- وَسَأَحْطِبَنَّ لكِ الضلوعَ
- إذا سَعَيْتِ إلى مَزيدِ
- لستُ البخيلَ وإنْ رثى
- جَمْرُ الضنى بستانَ جودي
- ثَرٌّ وما ملكتْ يدايَ
- سوى جُفاء من حَصيدِ
- تَرَك الزمانُ بِمَفْرقي
- زَبَدَ السنين .. وفوقَ فودي
- ما للسنينَ تَمُرُّ بي
- ثَكلى بميلادٍ وَعِيدِ؟
- فاذا شَدَوْتُ وَجَدْتُني
- مُدمى الجوارحِ في نشيدي
- وإذا اصْطَبَحْتُ فَمِنْ صَدَىً
- وإذا اغْتَبَقْتُ فَمِنْ وُعُودِ
- عَجَباً عليَّ ! شَبِمْتُ في
- جَمْري .. وأحْرَقَني جليدي
- أَفَكُلمّا كَتَمَ الفؤادُ الـ
- سِرَّ يَفْضَحُهُ قَصيدي؟
- عُريانُ إلاّ من ثيابِ الـ
- شوكِ بستانُ الشريدِ !
- لو تَسْتُرِيهِ بِبْردَةٍ
- من عشبِ واحتِكِ النَضيد
- عَهَدَتْ إليكِ بضوئها
- مُقَلي …فَصَوْناً للعهودِ
- زهراءُ جئتُكِ أستجيرُ
- ولستُ بالدَنِفِ الفئيدِ
- دربي إليكِ مُعَبَّدٌ
- لكنْ بأحجارِ الصدودِ
- وبداجياتٍ لم تُنَرْ
- إلاّ بِبَرْقٍ من رعودِ
- فإذا مَشَيْتُ فَرِحْلَةٌ
- أخرى إلى منفىً جديدِ!
- وإذا وَقَفْتُ فَقَدْ غَدا
- من دونما معنىً وجودي !
- سَيْفانِ …أَيُّهما سأتركُ
- تحت شَفْرَتِهِ وريدي ؟!!
- - - -
- وَحَزمْتُ أمتعةَ الطريقِ :
- حُطامُ مُغْتَرِبٍ وَقِيْدِ
- ما نَفْعُ سيفِ "ابن الوليدِ"
- بغيرِ حَزْمِ " أبنِ الوليدِ "؟
- دَعْني …متى مَنَعَ الملامُ
- رحيلَ بَحّارٍ عنيدِ؟
- الأرضُ ضَيِّقَةٌ .. فأينَ –
- أَفرُّ من عَسَفِ القيودِ؟
- وَطَّنْتُ قلبي في هواهُ
- مهاجراً عن كلِّ غِيْدِ
- مُتَرَقِّباً عَسَلَ الوعودِ
- فَصَبَّ لي صابَ الوعيدِ
- قلبي أنا وطنُ الهوى
- ووجوهُ أحبابي حدودي
- لستُ المُعَنّى بالعيو
- نِ الضاحكاتِ وبالقدودِ
- ومباسمٍ فَجَّ العبيرُ
- بها وفاضَ على الخدودِ
- ونُعاسِ جَفْنٍ يَسْتَفِزُّ الـ
- صحوَ في أوتارِ عُوْدي
- وَسَوادِ ليلِ المقلتينِ
- وَهُدْبِها … وبياضِ جِيْدِ
- لكنَّهُ حَتْمُ المشوقِ
- لِوَصْلِ فاتنةٍ نَجودِ
- وسناءِ قنديلِ العفافِ
- يُضئُ في زَمَنِ الجحودِ
- أنا والهوى : ضِفتانِ من
- نهرٍ يُضاحِكُ رملَ بِيْدِ
- - - -
- كنتُ القريبَ وما وَصَلْتِ
- فكيفَ وصلُكِ للبعيدِ؟
- يا مَنْ حَطَبْتِ النخلَ في
- بستانِ عاشقِكِ الطريدِ
- لا تحطبي ما قَدْ تَبقّى
- في سهوبي من وُرُود
- أضحى طريفي لوعةً
- حَيرى ...وفاجعةً تليديِ
- زهراءُ لو تدرين ما
- حالُ الشريدِ فتى "الرشيدِ"
- ثَقُلَ السؤالُ: لمَ الرحيلُ
- وأنتَ في البيتِ الرغيدِ؟
- ماتَ الجوابُ على فمي
- وأغتالَ فيصلُهُ ردودي
المزيد...
العصور الأدبيه